My Nonprofit Reviews

"ترك أبي المدرسة لما كان في الصف السادس وراح يعملُ في الحدادة، لكنه قرر بعد (٢٥) عامًا أن يعود إلى مقاعد الدراسة ليكمل الثانوية العامة في سنة (٢٠٠٤) ميلادية، ثم يدخلُ الجامعة برفقة أخي الذي نجح في الثانوية العامة حديثًا؛ ليكملا البكالوريوس معًا. هو شعور رائع أن ترى والدك يُغيّر من حياته بهذه الشجاعة، إنها تجربة علمتني، وشجعتني. لقد ضحى أبي كثيرًا، استدان، وباع بعض أغراض البيت، وعمل حتى ساعاتٍ متأخرةٍ في الليل، كله لأجل أن يعلّم بناته وأولاده الستة كي ينعموا بحياةٍ أفضل."
"حققتُ في الثانوية العامة معدل (٩٦.٤) في القسم العلمي، وتخصصتُ في الصيدلة، ولا أنكرُ أن دراستي الجامعية كانت مهددة أن تتوقف في أية لحظة، كنتُ أبحثُ حينها عن منح دراسية إلى أن سمعتُ بمنحة (Reach Education Fund). أتذكرُ أني سجلتُ في طلب الالتحاق قبل أن ينتهي التسجيل بخمس دقائق، ليخرج اسمي ضمن قائمة الفائزين بالمنحة، إنها اللحظة الأجمل على الإطلاق، لا يمكن أن أنسى شعوري لحظتها. هذه سنتي الرابعة، حققتُ معدلًا تراكميًا ممتازًا في الجامعة، ومعدلًا بواقع (٩٥.١٢) في الفصل الماضي. أطمح لأنشئ مختبري الخاص مستقبلًا، وأترك أثرًا في مجال مكافحة الأمراض."
نور بشير حبيب، ٢٢ عامًا، حي الشجاعية - غزّة